احتضنت القاعة الكبرى لجماعة تيديلي مسفيوة، نواحي مدينة مراكش الثلاثاء 23 ماي، لقاء شعريا خصصته دار الشعر بمراكش لمرتفقي ومرتفقات ورشات الكتابة الشعرية، الفوج السادس. ونظم هذا اللقاء الشعري الاحتفائي بتنسيق مع جمعية أصدقاء المكتبة العمومية تيديلي مسفيوة، وشهد حضور أطر الورشات وأساتذة وأولياء التلاميذ وأطفال الورشات، والذي بلغ عددهم هذه السنة 64 مرتفق (ة). وأكد الشاعر عبدالحق ميفراني، مدير دار الشعر بمراكش، “أن هذ اللقاء يندرج ضمن استراتيجية دار الشعر بمراكش الانفتاح على نقط القراءة العمومية، البعيدة عن محور مدينة مراكش، ولمزيد من استنبات قيم الشعر والكتابة الإبداعية والفعل القرائي وانفتاح الشعر على آفاقٍ إبداعية رحبة”.
واصلت دار الشعر بمراكش، ضمن الموسم السادس، الانفتاح على نقط القراءة التي تتاخم مدينة مراكش، ليرحل الشعر خارج المدينة، ويكون لأطفال الهوامش حظُّ في الإبداع، والاستفادة من برنامج الورشات. ونوه الشاعر والناقد د. عبداللطيف السخيري، مؤطر ورشات الكتابة الشعرية، أن “مَشْتَلَ “تيديلي مسفيوة”، مَشْتَلٌ واعدٌ كما تُؤكِّدُ ذلكَ النصوص الْمُنتَجة، والتي قُدِّمتْ في ثلاث لوحات مُمَسرَحةٍ ضمن فعاليات مُلتقى حروف 7، (29 أبريل)..”. استفاد أطفال الجبل بنُقطَة القراءة الخارجية “تيديلي مسفيوة”، من ثلاث اقتراحاتٍ كتابيةٍ، هي: لغتي العربية: الكتابة انطلاقاً من الأبجدية وحروفها، وعياً بمركزية اللغة في التعبير عن الذات، وبناء الهوية؛ الجبلُ: الكتابة عن فضاء الجبل الذي ينتمون إليه، من خلال: الوصف، علاقته بالإنسان والتاريخ والقِيَم؛ بورتريهات شعرية: الكتابة عن صور شخصياتٍ تنتمي إلى فضاء الجبل: أطفالاً، شيوخاً، نساءً …
وقدم مرتفقو (ات) الورشات إنتاجاتهم الشعرية، أمام جمهور الأطفال والتلاميذ المنتسبين للمؤسسات التعليمية بتيديلي، الى جانب الحضور النوعي لآباء وأولياء التلاميذ وأساتذتهم. وقد تفاعل الحضور مع القراءات الشعرية، التي استدعت المجال والوعي بالمحيط البيئي والتعبير عن أحاسيس الأطفال، بلغة شعرية مدهشة تعي قدرة الشعر على استغوار مكنونات الذات، كما قدم الفنان، “العم فلفل” وضمن الفقرة التنشيطية، لوحات أدخلت البهجة على نفوس الأطفال.
ورشات الكتابة الشعرية لدار الشعر بمراكش، استراتيجية قرائية تسهم في استنبات قيم الشعر والتحسيس بالفعل القرائي وتنمية مهارات وقدرات الإبداع، لدى الفئات العمرية (الأطفال واليافعين والشباب). استراتيجية تتقاطع مع أهداف الدار، ومنذ تأسيسها، سنة 2017 بموجب بروتوكول تعاون بين وزارة الثقافة المغربية ودائرة الثقافة بالشارقة، في ترسيخ حضور الشعر في المشهد الثقافي المغربي والعربي والكوني، وفي التقعيد لقيم الشعر الإنسانية ضمن المنظومة المجتمعية.