ينظمان ندوة حول موضوع:
” افريقيا بين المتغيرات الجيوستراتيجية والتحديات الاقتصادية والبيئية
‘رؤية الخريجين في تطوير نموذج تنموي إفريقي.’ “
نبذة حول أرضية الندوة
تقوم علاقات المغرب مع محيطه الإفريقي على مبدأ الربح المتبادل وتصدير الخبرات المغربية في مجالات التنمية البشرية، البنيات التحتية، الخدمات، محاربة الإرهاب وغيرها من المجالات.
وحيث أن السياسة الخارجية للمملكة المغربية تقوم على تنويع الشركاء الاستراتيجيين وتوثيق العلاقات التعاونية جنوب –جنوب.
ونظرا للموقع الجيوستراتيجي لبلدنا وكونه متعدد الثقافات ونقطة لتلاقي وحوار الحضارات، فإنه يسعى أن يستثمر كل هذا ليكون جسرا للتعاون بين الشمال والجنوب، وذلك من خلال تطوير وتجسيم التعاون شمال-جنوب-جنوب. ولقد شكل ولا زال يشكل موضوع تنمية القارة الإفريقية تحديا كبيرا لكل البلدان، التي لا زالت ترزح تحت عتبات الفقر والتخلف، رغم توفرها على الموارد الطبيعية والبشرية الهائلة، مما يدفع بشبابها إلى ركوب مخاطر الهجرة إلى الضفة الأخرى.
وانسجاما مع المسار الطموح الذي يتميز به مسؤولي الدول الإفريقية وخصوصا المتعلق بمنظمة الاتحاد الإفريقي و المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا بإلاء التنمية المستدامة الاهتمام اللازم والموازي لطموحات شعوب وشباب القارة الإفريقية، لأن يأبى اتحادنا إلا أن يساهم ولو بقسط بسيط في إيجاد حلول لتقليص الفوارق في التنمية المجالية والبشرية في مختلف بلدان وجهات القارة، لأن الاستمرار في التصرف بنوع من اللامبالاة إزاء تساؤلات الشعوب والشباب خاصة، من شأنه أن يجازف بمستقبل القارة كما في ذلك خطر الدفع بهذا الخزان البشري إلى البقاء في أحضان التخلف أو في مسالك المخدرات والإرهاب والهجرة السرية ومن تم هجرة الأدمغة.
وانطلاقا من وضع تصور لكيفية مساهمتنا في تنمية قارتنا طرحنا أسئلة محورية تكون الإجابة عنها دافعا قويا للقيام بهذه الندوة الدولية قصد إيجاد بعض الحلول أو التوصيات لتقليص الفوارق الشاسعة بين مكوناتها.
أولا: من نحن؟ وماذا نريد؟
نحن أعضاء الاتحاد الإفريقي لجمعيات خريجي الجامعات والمعاهد الروسية وبلدان الاتحاد السوفييتي، قررنا استثمار رصيدنا المعرفي والعلمي الجيد الذي تلقيناه، للمساهمة في تنمية بلداننا ومن تم قارتنا.
ثانيا: لماذا هذه الندوة؟
لا يمكن أن ننكر أن مشاركة الأطر في الحياة العامة والدفع بعجلة التنمية إلى الأمام لا مناص منها، مما يستدعي انخراط كل الفاعلين والغيورين على منطقتنا في العمل الجاد والمسؤول، من أجل غد أفضل لقارتنا.
صحيح أن عددا كبيرا من الجمعيات والاتحادات الوطنية والجهوية والقارية تتباين في أهدافها ونتائج عملها، وهدفنا ليس أن نكون بديلا عن هذه الجمعيات، بل نسعى إعطاء إضافة نوعية، حيث نصبو إلى أن يكون المنخرطون فيه فاعلون بالضرورة في مختلف الأجهزة، بالإضافة إلى تغليب المصلحة العامة على أية اعتبارات أخرى.
ويبقى دورنا هو الفعل المنسجم والملموس في نشر ثقافة المواطنة ومحاربة جميع أشكال الإقصاء والتهميش، لذا وجب علينا كنخبة، تحمل مسؤوليتنا كاملة في إطار جاد ومسؤول، وهذا الدافع الحقيقيلتنظيم هذه الندوة.
ثالثا : أهداف الندوة :
من أهم أهداف الندوة نذكر ما يلي:
- تحليل العلاقات الدولية للمملكة المغربية مع دول الشمال ودول باقي إفريقيا
- تبني مقاربة تنموية مندمجة وشمولية للبلدان الإفريقية.
- نقل المعرفة والتكنولوجيات الحديثة والرقمنة من الدول التي تكونا فيها إلى
بلداننا الإفريقية وتبادل الخبرات فيما بينها.
- تبادل التجارب والخبرات بين جمعيات الخريجين داخل القارة.
- المساهمة في إحداث مراكز قارية تخص مختلف الدراسات والأبحاث.
وسيتطرق أعضاء الاتحاد من اطر مغربية وافريقية و كذا ممثلين عن الجامعات والمعاهد للدول المنبثقة عن الاتحاد السوفييتي الى مناقشة وبسط هذه الإشكاليات في عروض تتطرق الى المواضيع التالية:
- الاقتصاد والمبادلات التجارية،
- البيئة والتغيرات المناخية،
- النماذجالتنموية الملائمةلأفريقيا،
- نقل المعرفة والتكنولوجيات الحديثة،
- أهمية الموقع الجيوستراتيجي للمملكة المغربية والقارة الافريقية في التكتلات
المستقبلية.