في جواب له قال وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بن سعيد بمجلس المستشارين أن الوقت “قد حان لتغيير الصحافة والنشر لسنة 2016 للحسم بشكل قانوني في تنظيم الإعلام الإلكتروني
و في معرض جوابه على سؤال خلال جلسة الأسئلة الشفوية، حول “تنظيم الإعلام الإلكتروني”، تقدم به فريق التجمع الوطني للأحرار، أن قطاع الإعلام الإلكتروني “يعيش نوعا من الفوضى بسبب وجود عدد من المواقع الإخبارية غير المصرح بها، وهي في وضعية مخالفة للقانون”، مشيرا الى أن عدد الصحف الإلكترونية المصرح بها بلغ 1215 إلى غاية شتنبر 2023
وأكد أن الحكومة الحالية “اشتغلت على هذا الملف وقامت بتنظيم لقاء ضم جميع الهيئات المهنية، وتم الحديث عن نموذج جديد للمقاولة الإعلامية الوطنية، التي تشتغل وطنيا ودوليا، بالنظر للتحديات الخارجية التي تواجه بلدنا
وأفاد بأنه تم إعداد مرسوم جديد لتحديث المقاولة الإعلامية من طرف الوزارة “ويتم حاليا الاشتغال عليه مع مصالح الوزارة المنتدبة المكلفة بالميزانية حتى يكون جاهزا وصادرا بالجريدة الرسمية خلال الأسابيع القليلة المقبلة
وأوضح الوزير أن هذا المرسوم سيكون عبارة عن اتفاق إطار يجمع الوزارة بالمقاولة الصحفية، ويضم شروط دفتر تحملات الهدف منه أولا تحقيق حكامة الدعم العمومي، وثانيا تشجيع المقاولات الإعلامية على التحديث والتطوير وفق أهداف محددة، كما سيتم وضع تقييم كل ستة أشهر
وأكد أنه يجب أن تحدد شروط جديدة لتأسيس الجرائد الإلكترونية، وأن تكون هذه الأخيرة في شكل مقاولات صحفية تحترم شروط المقاولة أولا، والحماية الاجتماعية ثانيا، مشددا على أنه “لا يمكن أن نسمح اليوم بصحافيين يشتغلون دون ضمان اجتماعي وتقاعد، وبأجور زهيدة وننتظر منهم الجودة في ظل وجود مؤسسات دولية تمنح عروضا مهنية مشجعة
وفيما يخص مجال منح البطاقة والتنظيم الذاتي للمهنة، أشار السيد بنسعيد إلى أنه تم إعداد مشروع قانون سيتم عرضه على أنظار البرلمان واللجنة المؤقتة المعنية التي “ستعمل على وضع تصور لهذا المجال وتقديم مقترحات لمشروع قانون ينظم عمل المجلس الوطني للصحافة ومعالجة الفراغات القانونية القائمة
كما سيتم العمل، على تحيين مرسوم منح بطاقة الصحافة لعقلنة الولوج إلى مهنة الصحافة