خصصت لجنة دعم إنتاج الأعمال السينمائية منحت تسبيق على المداخيل بقيمة أربعة ملايين وثلاثمائة ألف درهم لمشروع الفيلم الطويل “حب في الداخلة، للمخرج خالد براهيمي، عن سيناريو لعبد الإله حمدوشي. ويعد هذا الفيلم السينمائي أول فيلم يحصل على الدعم ويتم تصويره بمدينة الداخلة وبضواحيها.
ويحكي الفيلم قصة سيدة مغربية تقوم برحلة إلى مدينة الداخلة لاستعادة توازنها النفسي بعد علمها بإصابتها بمرض خبيث، وتجد في المنطقة ملجأ بعد الصدمة التي تلقتها وتحاول التعايش معها. ويعرف الفيلم، الذي سيتم تصويره بمدينة الداخلة ونواحيها، أحداثا متعددة تغير حياة بطلته.
وأعلنت لجنة دعم إنتاج الأعمال السينمائية، في دورتها الأولى لسنة 2023 المنعقدة من 27 مارس إلى فاتح أبريل الجاري، عن مشاريع الأفلام المستفيدة من تسبيق على المداخيل.
واعتبر سينمائيون أن النتائج التي أعلنت عنها لجنة الدعم التي تم تعيينها قبل شهرين جاءت منصفة وانتصرت للمشاريع المقنعة والتي من شأنها أن تعطي دفعة جديدة للسينما الوطنية. وأكد هؤلاء على أن اختيار أعضاء اللجنة الجديدة برئاسة الكاتبة بهاء الطرابلسي كان موفقا وعرف إشراك نخبة من المهتمين بالمجال السينمائي والمشتغلين فيه وهو ما انعكس على النتائج التي لم تثر أي احتجاج أو اعتراض كما حدث في اللجنة المنتهية ولايتها.
وأثنى السينمائيون على اختيارات وزير الشباب والثقافة والتواصل، ومدير المركز السينمائي بالنيابة الذين نجحا في إقناع أعضاء اللجنة بالانضمام إليها، وهو ما ظهر جليا من خلال الأسماء التي تم تعيينها من طرف محمد المهدي بنسعيد نهاية شهر فبراير الماضي.
ووافقت لجنة دعم الإنتاج السينمائي الوطني على تقديم دعم عبارة عن تسبيق على المداخيل أو ما يطلق عليه دعم ما قبل الإنتاج لفائدة سبعة أفلام سينمائية طويلة. كما قدمت اللجنة دعم ما بعد الإنتاج لفائدة فيلم سينمائي طويل، ولأربعة أفلام سينمائية قصيرة رغبة منها في تشجيع الإنتاج الذاتي.
وبخصوص الأفلام الوثائقية حول الثقافة والتاريخ والفضاء الصحراوي الحساني، فقد صادقت اللجنة على دعم خمسة أفلام وثائقية طويلة في إطار التسبيق على المداخيل لما قبل الإنتاج. ويتعلق الأمر بأفلام سيتم إنتاجها بالجهات الثلاث للصحراء المغربية من طرف شركات محلية وبسواعد مخرجين وتقنيين من أبناء الصحراء.
وحصلت الأفلام الخمسة على دعم عبارة عن تسبيق على المداخيل يصل في مجموعه لأربع ملايين وثمانمائة وستون ألف درهم، ويتعلق الأمر بالفيلم الوثائقي “القبر المجهول” لمخرجه يونس بوحمالة عن سيناريو لمحمد مولود الأحمدي،
وفي الشق المتعلق بالأفلام الوثائقية حول الثقافة والتاريخ والفضاء الصحراوي الحساني، تم منح تسبيقات على المداخيل قبل الإنتاج بقيمة مبلغ مليون درهم، لمشروع الفيلم الوثائقي “القبر المجهول”، الذي قدمته شركة “العيون برو”، وسيقوم بإخراجه يونس بوحمالة عن سيناريو من إعداد محمد مولود الأحمدي. والفيلم الوثائقي “الصرع” من إخراج لطفي أيت الجاوي، وكتب السيناريو أحمد زركان، والفيلم الوثائقي “الشايعة”، للمخرج زينب طوبالي عن سيناريو لموتوحة بليحة، وفيلم “هذا البحر لي، سيناريو وإخراج سالم بلال. كما تم منح الدعم لمشروع الفيلم الوثائقي “رحلة ماء”، الذي سيرجه فؤاد سويبة، عن سيناريو أعده موليد الزهير.
وعقدت لجنة الدعم اجتماعاتها خلال الأسبوع الماضي برئاسة بهاء الطرابلسي وبعضوية بشرى بولويز، وسناء الغواتي، وجيهان بوكرين، والسعدية العطاوي، ولطيفة مفتكر، وخديجة فدي، وحسن الشاوي، وعبد الله أبو عوض، والمعطي قنديل، وسعيد زريبيع.