اليوم العالمي للاجئين – 20 يونيو 2025
“من أجل عالم متضامن مع اللاجئين“
الرباط، 20 يونيو 2025 – بمناسبة اليوم العالمي للاجئ، الذي يُحتفل به سنويًا في 20 يونيو، يحيي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين صمود وشجاعة وإرادة الملايين من النساء والرجال والأطفال الذين اضطروا إلى الفرار من الحروب والاضطهاد وانتهاكات حقوق الإنسان حول العالم.
ويُخلّد هذا اليوم هذه السنة تحت شعار: “من أجل عالم متضامن مع اللاجئين“، بهدف رفع مستوى الوعي بأوضاع الأشخاص اللاجئين، وتعزيز إدماجهم داخل مجتمعات الاستقبال، والتذكير بالمسؤولية الجماعية في ضمان حمايتهم وأمنهم وكرامتهم.
وتأتي هذه المناسبة في سياق عالمي يتّسم بعدم الاستقرار، واستمرار الأزمات الممتدة، وتزايد الحاجيات الإنسانية نتيجة النقص الحاد في التمويل على المستوى العالمي.
وفي عام 2025، بلغ عدد الأشخاص المجبرين على النزوح قسرًا في جميع أنحاء العالم مستوى غير مسبوق، حيث وصل إلى 123 مليون شخص، من بينهم 43 مليون لاجئ، في ما يُمثل السنة الثالثة عشرة على التوالي لارتفاع أعداد النازحين قسرًا.
وفي المغرب، تم تسجيل أكثر من 19,000 لاجئ وطالب لجوء من 59 دولة لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. ويتوزع هؤلاء على 81 موقعًا في مختلف أنحاء المملكة، ويساهمون بفعالية في الحياة الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية، من خلال ولوج المدارس والجامعات، واندماجهم في سوق الشغل، واستفادتهم من خدمات الصحة العمومية.
وراء هذه الأرقام، توجد قصص إنسانية تُجسّد الصمود والإرادة: لشباب روّاد أعمال، وطالبات جامعيات، وعائلات تطمح إلى بناء مستقبل يسوده السلام والأمان. ومع ذلك، لا يزال العديد منهم يعيش في ظروف هشة، وخاصة الأطفال غير المصحوبين، الذين يُمثلون 8% من إجمالي عدد اللاجئين وطالبي اللجوء بالمغرب. وتُهدد أزمة التمويل الحالية قدرتهم على الوصول إلى الخدمات الأساسية.
صرّح فرانسوا ريبّي ديجا، ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالمغرب:
“يجسّد المغرب تقليدًا راسخًا في الضيافة والانفتاح. ولكن اليوم، أكثر من أي وقت مضى، يجب أن تتجسّد هذه الروح التضامنية في إجراءات ملموسة. ففي سياق يشهد نقصًا حادًا في التمويل على المستوى العالمي، تتزايد الاحتياجات بينما تتناقص الموارد. ومن الضروري تعزيز التعبئة الجماعية لضمان تمتع اللاجئين بحقوقهم بشكل فعلي.”
وتدعو المفوضية إلى تعبئة جماعية من قبل الحكومات، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، ووسائل الإعلام، وكل فرد منّا، حتى يُرى كل لاجئ، ويُسمع، ويُدعم، ليستطيع أن يبدأ حياة جديدة يسودها السلام والأمل.