منى بناني.. سيدة المغرب في المهجر وصوت الوطن في قلب باريس
في زمن أصبح فيه العمل الجمعوي حاجة ملحّة للحفاظ على الهوية وربط جسور الانتماء، تبرز السيدة منى بناني كواحدة من النساء المغربيات المتميزات في الساحة الجمعوية بأوروبا، حيث تمكنت من أن تصنع من اسمها وعملها نموذجاً مشرفاً للمرأة المغربية بالخارج، من خلال تأسيسها وإدارتها لمنظمة ASLI، التي تتخذ من باريس مقرا لها.
جمعية ASLI، تحت قيادتها، لم تكن مجرد إطار شكلي، بل تحوّلت إلى فضاء ديناميكي يعكس حبا كبيرا للوطن، ووفاء راسخا للهوية المغربية، فمن خلال برامجها المتنوعة، واحتفائها بجميع المناسبات الوطنية والدينية والتاريخية، عملت الجمعية على تعزيز الروابط بين مغاربة العالم ووطنهم الأم، في احترام عميق للثقافة، والتقاليد، والقيم المغربية الأصيلة.
منى بناني ليست فقط رئيسة جمعية، بل هي أيقونة وطنية في المهجر. امرأة تحمل المغرب في قلبها، وتنقله معها في كل لقاء، وفي كل فعالية، لا تتردد في الدفاع عن قضايا الوطن، وإبراز صورة مغرب التسامح، التعدد، والتطور. كما تحرص على أن يكون لمغاربة العالم دور فاعل في القضايا الوطنية، وأن يشعروا بأنهم ليسوا بعيدين عن نبض وطنهم.
جمعية ASLI، بقيادتها، تحولت إلى منصة إشعاع ثقافي ووطني، تُنظم الندوات، وتشارك في الفعاليات الكبرى، وتُعبر عن مواقف داعمة لقضايا المغرب، من بينها الوحدة الترابية، والاحتفاء بتاريخ المملكة، والترويج للموروث الثقافي المغربي داخل فرنسا.
ولأن القائد الحقيقي يُقاس بأثره، فإن بصمة منى بناني ظلت واضحة في كل أنشطة الجمعية، وفي التفاف الجالية حولها، وفي المكانة التي أحرزتها ASLI داخل الحقل الجمعوي المغربي بأوروبا.
منى بناني ليست مجرد فاعلة جمعوية، بل هي امرأة وطن، ووجه مشرق للمغرب في الخارج، اختارت أن تخلد حبها للمغرب عبر العمل الجاد والمسؤول، وأن ترفع راية الوطن عاليا في سماء باريس، هي سيدة بصبرها، ورؤيتها، وحنكتها، شكلت صلة وصل جميلة بين المغرب وأبنائه في ديار المهجر.
تحية تقدير واعتزاز لهذه المرأة التي أثبتت أن الوطنية ليست شعارات، بل التزام وعمل وحب دائم لا يتغير.

































