شهدت مدينة الدشيرة في ال 23 من شهر مارس 2025، تنظيم لقاء تواصلي مع الفنانين المغاربة، نظمته الجمعية المهنية لموسيقيي القطاع السياحي بأكادير، وذلك في إطار أنشطتها الإشعاعية، لتعزيز مزيد من الحوار والتواصل الفني والإبداع.
تميز هذا اللقاء، بحضور وازن لعدد من الفعاليات، منهم رئيس التعاضدية الوطنية للفنانين الفنان عبد الكبير الركاكنة، وعددا من أعضاء الأجهزة المسيرة لها، فضلا عن رئيس جمعية “تاليت” الدكتور محمد اوهيو، وعلي أمقدوف المندوب الجهوي للمكتب المغربي لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، وغيرهم.
وشكل اللقاء مناسبة مهمة، قدم فيها أحمد باحوش، رئيس الجمعية المهنية لموسيقيي القطاع السياحي بأكادير، كلمة قوية لامس فيها قيمة اللقاء، واهمية التعاون والتواصل بين الجمعية والتعاضدية وغيرها، لخدمة قضايا الفنانين والنهوض بأوضاعهم من جميع النواحي.
بدوره، سلط الفنان عبد الكبير الركاكنة بالمناسبة الضوء على التعاضدية، والخدمات الجمة التي تقدمها لصالح الفنان، لكي يعيش عيشة كريمة، فضلا عن أهم المكتسبات التي حققتها، وابرز التحديات، مؤكدا التزام التعاضدية مواكبة الفنانين ودعمهم والوقوف الى جنبهم.
كما استحضر الركاكنة باعتزاز وفخر، مضامين الرسالة الملكية السامية التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الى المشاركين في المؤتمر 19 للفيدرالية الدولية للممثلين بمراكش، يوم 23 أكتوبر 2008، والتي اعتبرها خارطة طريق راقية، للنهوض بأوضاع الفن والفنانين المغاربة.
وبسط الركاكنة بالمناسبة مقتطفا مهما من الرسالة السامة التي تقول “حرصنا على ان تتوفر بلادنا على قانون الفنان، بكل ما يقتضيه ذلك، من تمكينه من بطاقة مهنية تخول له عددا من الحقوق، بما فيها التغطية الصحية، وضمان شروط وأسباب كرامته، علاوة على مبادرتنا بإحداث أول تعاضدية وطنية لفائدة الاسرة الفنية المغربية”.
كما شهد اللقاء تقديم كلمة قيمة من قبل المندوب الجهوي للمكتب المغربي لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة علي أمقدوف، بسط فيها فيضا من المعطيات حول المكتب، ومزاياه التي تهم الفنانين والمبدعين، خاصة على مستوى الانخراطات والمسطرة القانونية والتصريحات بالأعمال الفنية لضمان حماية الملكية الفكرية
وشكل اللقاء التواصلي الذي جرى برحاب قاعة الاجتماعات للدشيرة، محطة مهمة بين الحضور ورئيس التعاضدية والمشاركين، من اجل الحوار والنقاش، والتداول في قضايا الفن، وطرح الإشكاليات والوضع الاجتماعي والاعتباري للفنانين ومستقبلهم على ضوء الرسالة الملكية السامية، والمساطر القانونية وغيرها، وذلك في افق صيانة الحقوق وتحقيق مزيد من المكتسبات تخول للفنان حياة كريمة.
وتوج اللقاء، الذي خلف أصداء طيبة، ببذل مزيد من الجهود من قبل المؤسسات المعنية، وتعزيز التنسيق والتواصل مع العاضدية وباقي المؤسسات الأخرى، من اجل النهوض بأوضاع الفنانين بشكل عام، من جميع النواحي الأدبية والمادية، وأيضا الاجتماعية والصحية وغيرها.