الأربعاء 19 نونبر 2025
السيدات والسادة
ممثلو وسائل الإعلام
الحضور الكرام
اسمحوا لي في البداية، أن أعبر لكم عن خالص شكري وتقديري لحضوركم وتواصلكم ومتابعتكم لأنشطة المكتبة الوطنية.
كما تابعتم وتتابعون احتفالات الشعب المغربي بالذكرى الخمسينية للمسيرة الخضراء والانتصارات التي تحققت بفعل حكمة جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، والذي كان لخطابه الأخير، بعد القرار الأممي 2797، الذي أقر فيه جلالته بالفتح الجديد في مسار ترسيخ مغربية الصحراء، والطي النهائي لهذا النزاع المفتعل، على أساس الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
هكذا كانت لحظة 31 أكتوبر 2025 بداية مرحلة جديدة في تاريخ المغرب الحديث، ولذلك تفضل جلالته، حفظه الله، بجعلها عيدا وطنيا باسم ” عيد الوحدة”.
والمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، بحكم مهامها المهنية والثقافية، لن تجد أهم من هذه المناسبة العظيمة، للانخراط في هذا الحدث التاريخي، بأبعاده الرمزية والسياسية والاجتماعية والثقافية.
لذلك، عملنا ومنذ أشهر ، على إنجاز بيبليوغرافيات مختارة حول الصحراء المغربية والمسيرة الخضراء، من خلال خمسة أجزاء، جمعنا في مضامينها كل ما نشر عن الموضوعين المتكاملين في الكتب والمجلات والجرائد وغيرها من الرصيد الوثائقي الذي تتوفر عليه المكتبة الوطنية، وذلك من أجل تحقيق هدفين رئيسيين:
أولهما؛ جمع ومعالجة الرصيد الوثائقي الخاص بالصحراء المغربية والمسيرة الخضراء، وسأترك تفاصيل هذا العمل للزملاء لتقديمها لكم.
وثانيهما؛ توفير مادة توثيقية غنية ومتنوعة للباحثين والإعلاميين وغيرهم للاستفادة منها.
كما أننا حاولنا، إلى جانب هذه الإصدارات البيبليوغرافية الرصينة، إصدار كتابين جديدين: الأول ” من المسيرة الخضراء إلى مسيرات النماء..”، وهو عبارة عن خطب ملكية سامية من 1975 الى 2025، تخليدا لذكرى انطلاق المسيرة الخضراء المجيدة. إلى مسار حافل بالإنجازات و الأوراش الكبرى في البنيات التحتية و غيرها ألتي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في الأقاليم الصحراوية تعزيزا و تأكيدا على و حدة المغرب.
والكتاب الثاني، خصصناه لصدى المسيرة الخضراء في الصحافة الوطنية ، وتحديدا من
17 أكتوبر 1975 الى 10 نونبر من السنة نفسها. حيث تجدون في طي الكتاب صورا للجرائد الوطنية التي تابعت حدث المسيرة الخضراء المظفرة بالإخبار والتحليل والصور منذ إعلان انطلاقها من طرف مهندسها ومبدعها جلالة الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراه.
وإذ أغتنم هذه الفرصة، لأشكر كل فريق العمل، من أطر وموظفي المكتبة الوطنية، الذين عملوا بكل جد وتفان في إخراج هذه الإصدارات بالشكل الذي يليق بمضمونها وأهميتها المعرفية والعلمية والتاريخية .
كما أود في الأخير، أن أجدد شكري لنساء ورجال الصحافة الذين حضروا أو الذين لم تسعفهم الظروف للحضور معنا هذا اليوم.
والمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، دوما ستكون رهن إشارتكم لتسهيل عملكم المهني النبيل، قصد الاستفادة من الرصيد الوثائقي الوطني الذي تزخر به هذه المؤسسة الثقافية الوطنية.
على أن نلتقي في مناسبات قادمة بحول الله.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.


































