في خطابٍ سامٍ بمناسبة افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان برسم سنة 2025، وجّه الملك محمد السادس دعوة قوية إلى مختلف الفاعلين والمؤسسات للعمل على تحقيق تحول ملموس في مسار التنمية الترابية، قائم على تغيير العقليات وأساليب التدبير، وترسيخ ثقافة النتائج والمردودية كمرجع أساسي لكل السياسات العمومية.
أكد جلالة الملك أن التحول الكبير الذي تتطلع إليه المملكة على مستوى التنمية الترابية، لا يمكن أن يتحقق فقط عبر البرامج أو الخطط، بل يتطلب تغييراً حقيقياً في العقليات وتطوير طرق العمل داخل الإدارة والمؤسسات المنتخبة.
وقال جلالته في هذا الصدد: “إن التحول الكبير الذي نسعى إلى تحقيقه على مستوى التنمية الترابية يتطلب تغييراً ملموساً في العقليات وفي طريقة العمل وترسيخاً حقيقياً لثقافة النتائج.”
وشدد الملك على ضرورة تسريع وتيرة الإنجاز وتعزيز الأثر الميداني للجيل الجديد من برامج التنمية الترابية، مبرزاً أن وتيرة الإصلاح يجب أن تكون أسرع، وأن نتائج المشاريع يجب أن تُترجم إلى تحسين ملموس في معيش المواطن وجودة الخدمات العمومية.
وأوضح جلالته أن الأولويات الوطنية في هذه المرحلة تتركز حول تشجيع المبادرات المحلية، ودعم الأنشطة الاقتصادية المحدثة لفرص الشغل، خصوصاً لفائدة الشباب، إلى جانب النهوض بقطاعي التعليم والصحة باعتبارهما ركيزتين أساسيتين لأي مشروع تنموي مستدام.
وفي رسالة واضحة للإدارة والمسؤولين المحليين والمنتخبين، دعا الملك محمد السادس إلى محاربة كل الممارسات التي تضيع الوقت والجهد والإمكانات، مؤكداً أن المرحلة المقبلة تتطلب الانضباط في الأداء، والشفافية في التدبير، والمحاسبة على النتائج.