اسدلت جماعة سيدي دحمان باقليم تارودانت الستار على الدورة الأولى لمهرجانها الثقافي والفني “ايقاعات لوناسة” الذي تُنظّمه جمعية التراث الثقافي والفني بسيدي دحمان باقليم تارودانت، بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة – والجماعة الترابية المحلية، تحت شعار «فن لوناسة … عمق التراث الوطني الأصيل»، بسهرة ختامية اعتلى فيها التراث الموسيقي الامازيغي المحلي الاصيل المنصة بدون منازع، امام جمهور كثيف تفاعل مع عروضها بشكل كبير، حتى انه رفع بشكل الجماعي اضواء هواتفه (شاهد الفيديو المرفق) وهو يتماهى مع ايقاعات لوناسة الراقصة.
السهرة التي نشطتها الفنانة الزهراء تمكروت، عرفت تقديم عروض فنية مبهرة أبدعتها فرق محلية ووطنية، حيث امتزجت الإيقاعات الشعبية بالكلمة التراثية، في لوحات موسيقية أعادت الحضور إلى دفء الذاكرة الجماعية وروح الهوية الثقافية لسوس.
وشهدت المنصة الرئيسية تقديم فقرات غنائية تخللتها لوحات فلكلورية أبهرت الحضور، وعبّرت عن تنوع وغنى فن “الوناسة”، باعتباره شكلاً فنياً نابضاً بالحياة، يعكس نبض الساكنة وتاريخها المشترك، شاركت فيها كل من: مجموعة الخاوا للثقافة والفن واحياء التراث، وجمعية لونايسية لتراث اولاد يحي، مجموعة لحمادات، مجموعة نسيم هوارة، مجموعة كانكا كناوة لمعلم مهدي لكردودي، مجموعة الدقة لاحياء التراث ومجموعة امدوكال. .
وتوجت السهرة بعدد من التكريمات في اطار تكريس ثقافة الاعتراف، طالت عددا من رواد ايقاعات لوناسة بالاضافة الى ادبين من المنطقة هما الروائية الشابة زينب جليد، والروائي والقاص عبد السلام بزيد، يقول مدير المهرجان نور الدين الكازة، موضحا ان هذه الليلة الجميلة لم نكتفي بتكريم الفنانين الموسيقيين فقط بل كرمنا الثقافة في شخص أديبين من أهل سيدي دحمان قدما إبداعات جميلة جدا في مجال الرواية و القصة القصيرة.
وبهذا، يكون المهرجان قد حقق هدفه في تسليط الضوء على أحد الفنون الشعبية الأصيلة، مؤسسًا لمرحلة جديدة في مسار تثمين الثقافة الشفوية والموروث الفني المحلي، وسط آمال بتنظيم نسخ مقبلة أكثر انفتاحًا وتنوعًا.