جسر فني وثقافي بين سيت وطنجة، تقدم جمعية مالاباطا-طو هذا الأسبوع ثلاثة أحداث مميزة في مدينة طنجة، بفضل شراكتها مع ثلاثة من الفاعلين الرئيسيين في المشهد الثقافي لجوهرة الشمال المغربية:
· في 11 أبريل، يستضيف مسرح “رياض سلطان” الراقصة والمصممة الحركية السيتية جيرمانا سيفيرا، وذلك من خلال عرضها “خطورة النظرة الأحادية”، وهو أداء فني ملتزم يستكشف تأثير السرديات المهيمنة التي تخلق الصور النمطية وتُفقر فهمنا للعالم. من خلال أصوات متعددة، تقوم جيرمانا بتفكيك هذه القصص وتدعو لاكتشاف وجهات نظر أغنى وأعمق، إنسانية وأكثر تنوعًا.
· في 12 أبريل، تدعو السينماتيك الجمهور الطنجاوي لاكتشاف مدينة سيت من خلال فيلم “هش”، أول أفلام إيما بينستان، “الذي تغمره الشمس والفكاهة والبهجة، ويعرض ببساطة صورة عن العلاقات العاطفية الحديثة التي تجمع بين الجيل المعاصر ومتعة التواصل عبر إنستجرام” (لو فيغارو)، “كوميديا رومانسية خفيفة ولكن مكتوبة بشكل جيد، تستند على الثنائي الذي شكله ياسين هوشتا (آز) وأوليا أمامرة (ليلى)، حيث كان أداءهما مؤثرًا وواقعيًا بشكل خاص” (فرانس إنفو كولتور).
· في 13 أبريل، تدعو غاليري كونيلفوليبيليس الطنجاويين إلى افتتاح معرض كلارا كاستانيه – ريتشارد بوميير، وهما فنانان معترف بهما، مفعمان بالشغف والحيوية.
o خريطة مُعادة الابتكار: من خلال رسومات تحمل أسلوبها الخاص، تقوم كلارا كاستانيه بتجسيد خرائط قديمة كانت جزءًا من تعليمنا، رسمتها بخفة القلم، محولة إياها إلى أعمال فنية حية تستحضر وجوهًا وأجسامًا خيالية، مستوحاة من الحكايات الأسطورية والعصور القديمة والحداثة، ولكنها دائمًا مشبعة بالهدوء والسكينة لعالم حلمي.
o ريتشارد بوميير، النحات والرسام والفنان الفخاري، يقدم في طنجة سلسلة من الرسوم تحت عنوان “البحر”، حيث وبالتباين مع الفكاهة البصرية والمشاهد الخلابة، يواصل الإنسان سعيه للبقاء على قيد الحياة، في مواجهة تحديات الحياة تحت عيون الحيوانات البحرية الساخره، كرمز للمهاجرين الذين يعبرون البحر الأبيض المتوسط في صمت وعزلة.