اليوم تيفي
جريمة عشرات الشهداء والجرحى في مسجدي نيوزلندا هي أنهم كانوا يصلون. جريمتهم هي أنهم اختاروا الإسلام ديناً، واعتقدوا أن بإمكانهم ممارسة شعائرهم الدينية بكل حرية، دون أن يدور في خلدهم للحظة أن الكراهية التي زرعها عتاة الفتنة في العالم وفي مقدمهم الإدارة الأمريكية والإرهاب الصهيوني ومن يدور في فلكهما، يمكن أن تصل إلى حد البشاعة التي ارتكبت بها الجريمة الإرهابية المقيتة في نيوزلاندا.
إن هذه المجزرة البشعة تؤكد من جديد أن خطاب الكراهية ضد الإسلام والمسلمين الذي أصبح يسود في الغرب، وعلى أعلى المستويات، لا يمكن إلا أن يؤدي إلى تعبيد الطريق للإرهاب والإرهابيين لكي يرتكبوا كافة أشكال الإرهاب والإجرام. ومن جهة أخرى، فإن ما تتعرض له المقدسات الإسلامية في فلسطين المحتلة، وخاصة في القدس والخليل، تشكل تحريضاً مباشراً على مثل ما جرى في مسجدي نيوزلاندا. والأهم أن هذه الجريمة الإرهابية البشعة تؤكد، لمن يحتاج إلى تأكيد، أن الإرهاب لا دين له ولا لون ولا وطن، عكس محاولات البعض إلصاقه بالإسلام والمسلمين.
إن المؤتمر القومي – الإسلامي إذ يؤكد إدانته بكل قوة لهذه الجريمة الإرهابية النكراء، فإنه يؤكد إدانته لمحولات شيطنة الإسلام والمسلمين، كما لانخراط بعض عملاء الصهاينة، أياً كان موقعهم وصفاتهم والذين يقدمون العون في الإساءة للإسلام والمسلمين، كما هو الشأن
بالنسبة لمحاولات تسويغ الجرائم الصهيونية والتماهي مع الإرهاب الصهيوني في اعتبار حركات المقاومة إرهاباً
المنسق العام للمؤتمر القومي – الإسلامي
خالد السفياني