عرض فريد من نوعه يجمع بين الألعاب السحرية والعلوم والثقافة الإيطالية
بمناسبة تنظيم الدورة الثالثة والعشرين من أسبوع اللغة الإيطالية عبر العالم، وهو حدث مرموق يحتفل بتنوع
وثراء الثقافة الإيطالية، تتشرف العاصمة المغربية الرباط باستضافة عرض فريد من نوعه، يَعِدُ بأسر انتباه
الجمهور من خلال تجربة رائعة. يستضيف المسرح الوطني محمد الخامس يوم السبت 21 أكتوبر 2022، ابتداء
من الساعة السادسة مساءً، عرضا يجمع بين الألعاب السحرية والعلوم والثقافة الإيطالية، يحمل اسم ;La Magia
della Lingua Italiana '(سحر اللغة الإيطالية)، يقدمه الفنان العالمي الشهير، الدكتور دانيلو أودييلو،
المعروف أيضًا باسم;ألكسيس آرتس
وتوضح السيدة كارميلا كاليا، مديرة المعهد الثقافي الإيطالي بالرباط، المشرف على التنظيم، أن هذا الحدث أهمية كبيرة
في العلاقات الثقافية بين إيطاليا والمغرب، كما أنه يتيح الفرصة لاستكشاف سحر اللغة الإيطالية، في سياق تيمة
الاستدامة التي تم اختيارها لتكون محور وعنوان هذه الدورة من اسبوع اللغة الإيطالية عبر العالم. بالإضافة إلى ذلك،
سيسلط هذا الحدث الفني الضوء على غنى اللغة الإيطالية من خلال المزج بين الألعاب السحرية والعلم والثقافة
الإيطالية.
ويكشف الدكتور دانيلو أوديلو، الحائز على 7 أرقام قياسية مسجلة في موسوعة غينيس للأرقام القياسية ومؤسس أكاديمية
السحر والعلم، أن ;الهدف من عرضنا هو تحقيق مزيد من الانتشار للغة الإيطالية والاحتفال بجماليتها، من خلال الجمع
بين الألعاب السحرية والأدب والعلوم. ومن خلال هذا المزج الفني، نكرم أولا الإرث الأدبي لـ إيتالو كالفينو، بمناسبة
الاحتفال بالذكرى المئوية لميلاده، وهو الذي كان سباقا لاستكشاف قدرة اللغة على تشكيل تصورنا للعالم. وخلال هذا
العرض سيصبح السحر مَجَازا على القوة التحويلية للكلمات والقصص التي نشاركها، حيث ينصهر ويتشابك فن الحكي
مع الموسيقى والعلوم، من أجل تسليط الضوء على تأثير اللغة على فهمنا للتقدم التقني والعلمي، وخاصة فيما يتعلق
بتصورنا للبيئة. ومن خلال هذه التجربة الحية، ندعو جمهورنا إلى التفكير بشكل إبداعي في كيفية مواجهة التحديات
الحالية، في عالم يتشابك فيه الجمال بالفن والعلوم لتشكيل واقعنا
ويواصل الدكتور دانيلو شرحه فيما يتعلق بهذا العرض الذي يتجاوز الحدود الثقافية ليخلق جسر بين ثقافات متنوعة،
خاصة بين الثقافتين المغربية والإيطالية: من خلال الحكي والموسيقى والعلوم، سنوضح كيف تتمتع الكلمات والحكايات
بٍسُلْطة كونية على الجمع بين مختلف الثقافات. بينما نحتفل بشخصية إيتالو كالفينو (صحفي، وناقد، وروائي إيطالي)،
سيكون هدفنا هو تعزيز الحوار بين الثقافات والتفاهم المتبادل. من خلال إنتاجنا هذا، نود أن نوضح كيف يمكن للفن
والأدب والعلوم أن تكون محفزات للتوحيد بين الثقافات وتوفير فضاء مشترك، يمكن من خلاله طرح أسئلة حيوية بشكل
جماعي، مثل الاستدامة البيئية. إننا نأمل في تشجيع المزيد من التعاون والتفاهم بين مختلف الثقافات
سحر اللغة الإيطالية; هو عرض آسر يستكشف قوة وسلطة اللغة في تشكيل تصورنا للعالم، وهو مُقَسَّم إلى ستة أقسام
مثيرة، يستكشف كل واحد منها جزءا فريدا من اللغة الإيطالية وعلاقتها بالثقافة والعلوم والتكنولوجيا. ومن بين اللحظات
القوية في هذا العرض، قسم سيلقي الضوء على الاختراعات الإيطالية حققت ثورة في مجال التواصل، انطلاقا من اختراع
القلم ووصلا إلى شكل Mp3. وسيكتشف الجمهور خلال العرض كيف غيّرت هذه التقدمات التكنولوجية طريقتنا في تقاسم
المعلومات.
في قسم آخر من هذا العرض سيكتشف الجمهور التعابير اللغوية غير اللفظية، بما في ذلك الإيماءات والصور الموسيقى
والكلمات، وكيف أنها تسد الفجوات في فهمنا للواقع. وسيقدم الدكتور دانيلو أمثلة رائعة لذلك، مثل لغة التعابير الجسدية
الإيطالية ودورها في تأطير السلوكيات الجيدة. سيُظهر أيضا كيف استكشف الأدب الإيطالي العلائق بين الكلمات
والموسيقى، بالإضافة إلى الموسيقى الكامنة و المتأصلة في اللغة.
يغوص هذا العرض أيضا في تاريخ الحركة المستقبلية الإيطالية، ومساهمتها في التطورات العلمية خلال القرن
العشرين. ومن خلال تسليط العرض الضوء على الرؤية المستقبلية للابتكار، سيشرح الدكتور دانيلو أوديلو كيف أثرت
هذه التطورات العلمية على اللغة الإيطالية وتطورها.
وأخيرًا، سيكتشف الجمهور كيف استخدم، الصحفي والناقد والروائي الإيطالي إيتالو كالفينو، الأدب من أجل التعبير عن
قلقه وهواجسه فيما يتعلق بإبعاد الإنسان عن الطبيعة، وأيضا رؤيته أكثر استدامة وتوازنه. وسنحاول الأقسام الأخيرة من
هذا العرض، المقارنة بين الحساسية الطبيعية لكل من كالفينو وغاليلي، أب العلم الحديث، واستكشاف أهمية التواصل من
أجل مستقبل متناغم بين العلوم والأدب والبيئة. ويختتم هذا العرض، من خلال المؤثرات البصرية والصوتية الموظفة
خلاله، بطريقة مذهلة ترمز إلى الدهشة.
ندعو الجمهور المغربي بحرارة للانضمام إلينا في اكتشاف هذا العرض الفريد الذي يَعِد بأن يكون تجربة تربوية وملهمة
وترفيهية. لا تفوتوا هذه الفرصة الفريدة من أجل الانغماس في سحر اللغة الإيطالية والاحتفال بثقافتها في العاصمة الرباط.